يقول شيخ الإسلام: (وليس في المسألة عن النبي صلى الله عليه وسلم أصح من هذين الحديثين، وفيها الحكم الفصل).
يعني: هذه المسألة التي أطال فيها الصوفية وأمثالهم، وتجادلوا: أيهما أفضل؛ ليس فيها أصح من هذين الحديثين، وكل منهما يدل على ميزة، وبالجمع بينهما نصل إلى قاعدة ونتيجة صحيحة لا يخالف ولا يجادل فيها أحد.
وهذا الحكم هو: (أن الفقراء لهم السبق، والأغنياء لهم الفضل، وهذا قد يترجح تارة، كالسبعين ألفاً الذين يدخلون الجنة بغير حساب، ومع كل ألف سبعون ألفاً، وقد يحاسب بعدهم من إذا دخل رفعت درجته عليهم).